تـــــريـــــد الــتـــغــــيــيــــر ؟؟ أدخـــل هـــنـــا (<> ! <> ))

اهلا وسهلا ومرحبا بكم جميعا
كيفكم وشلونكم وشحالكم وازيكم واش راكم
القصة التي ساحكيها لكم سمعتها اليوم على احدى المحطات الاذاعية
كان هناك سجين في عهد لويس الرابع عشر احد ملوك فرنسا
ولم يبقى على ميعاد اعدام هذا السجين سوى ليلة واحدة ، وطبيعي من هو بمثل حالته يكون
اليأس والاحباط قد تملكه ، فجأة يرى هذا السجين الملك لويس الرابع عشر امامه في زنزانته
وهو يقول له إن في هذا السجن الكبير منفذ إن استطعت أن تخرج من خلاله فقد نجوت
وإلم تستطع فستجد حراس السجن عندك هنا صباحا لينفذوا حكم الاعدام !!!
خرج الملك ومعه حراس السجن بعد أن ازالوا قيود هذا السجين . جلس السجين يفكر بالأمر
وهو يعلم أن الملك صادق فيما قال فقام سريعا يبحث هنا وهناك عن هذا المخرج فوجد
سجادة قديمة على ارضية السجن رفعها فوجد تحتها غطاء فقام ورفع هذا الغطاء فإذا به
يرى سلما يؤدي الى سرداب وفي السرداب وجدا درجا يرتفع به الى الاعلى وفي نهاية الدرج
كان هناك سلم أخر فأخذ يصعد على هذا السلم وهكذا كان كلما لاح له أمل يجد النهاية بعيدة
والطريق طويلة ، ومن سلم الى سلم كان التعب والاجهاد ينال منه الى أن احس بنسمات
الهواء أتية نحوه ، انتهى من تسلق أخر سلم فوجد نفسه في أعلى برج القلعه التي بها سجنه
نظر الى الارض فإذا هي بعيدة جدا فتملكه اليأس والاحباط بعد أن بذل جهدا كبيرا لعله ينجو .
عاد السجين الى زنزانته وهو حزين محبط فقام ورفس بقدمه حائط السجن من شدة انزعاجه
فقد احس أن الملك قد خدعه وأنه يستهزا به وقد ذهب تعبه دونما جدوى ولكن رفسته للحائط
أتت ثمارها فقد احس بحجر يتزحزح عند قدمه فقام وحرك الحجر فإذا به يؤدي الى نفق
شديد الضيق فصار يزحف ويزحف داخل هذا النفق الضيق حتى بدأ يسمع صوت خرير الماء
ومن شدة فرحه ولعلمه أن السجن يطل على نهر صار يزحف سريعا وهو يرى الحرية قادمة
لامحالة بنهاية هذا النفق لكنه فوجيء أن نهاية هذا النفق ماهي إلا نافذة لها قضبان حديدة قوية
حاول وحاول أن يحركها ولكن لافائدة فعاد الى زنزانته وقد بدأت الشمس تطلع
ليجد الملك لويس الرابع عشر امامه مرة ثانية وهو يقول له أراك مازلت هنا ؟؟!!!
أتوقف هنا لأقول لكم أنني ومع متابعتي لرواية القصة بدر بذهني شيئان
الاول أن الحكمة من هذه القصة اننا كبشر دائما لانبذل الجهد نفسه في كثير من أمور حياتنا
المصيرية إلا في اللحظات الاخيرة وربما وبسبب تكرارالفشل في تجاربنا يجعلنا نتوقف
عن المثابرة وبذل الجهد ودائما مانقول لااااا فائدة .
الامر الثاني الذي بدر بذهني من هذه القصة أن الملك لويس سوف يعفو عن هذا السجين
بعد أن بذل المسكين هذا الجهد واستطاع أن يجد مخارج النجاة حتى لو انها لم تثمر عن خروجه
لكن تعالوا لنرى باقي أحداث القصة . بعد أن قال الملك لويس للسجين أراك مازلت هنا ؟
رد السجين قائلا للملك لقد خدعتني ياسيدي وقلت أن هناك مخرجا ولم اترك بقعة إلا وفتشتها
فقال له الملك لقد كان باب السجن مـــفــتـــوحــا !!!!!!!!!!!!
انتهت القصة وهنا تكون الحكمة من هذه القصة قد اختلفت نوعا ما لتكون اننا غالبا مانستصعب
الامور وان هناك طرق اسهل بكثير من التي نتبعها قد تكون أجدى وانفع واننا دائما مانستبعد
بعض الحلول ونستصغرها بل وربما لاتخطر ببالنا .
لذلك علينا دائما أن نغير وسائلنا المتبعه .